معهما الدعاء، ويؤيدهما الوسيلتان المذكورتان في حديثي الاسم الأعظم.

أحدهما: حديث بريدة قال: «سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا يدعو ويقول: اللهم أسألك بأني أشهد أنك الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد. فقال «والذي نفسي بيده، لقد سأل باسمه العظم، الذي دعي به أجاب وإذا سئل أعطى» (?).

والثاني: حديث أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلًا يدعو: ... «اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، فقال: لقد سأل الله باسمه الأعظم» (?).

ففي هذين الحديثين توسل إلى الله بتوحيده وأسمائه وصفاته. قال ابن القيم (?): «وقد جمعت الفاتحة الوسيلتين، وهما: التوسل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015