وأني أستطيعه, فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفًا. قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم لم يكن يهوديًا ولا نصرانيًا ولا يعبد إلا الله, فخرج فلقي عالمًا من النصارى, فذكر مثله. فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك من لعنة الله. قال ما أفر إلا من لعنة الله ..» الحديث رواه البخاري (?).

{ولا الضالين}

{وَلَا الضَّالِّينَ}: أي ولا صراط الضالين.

فـ الواو: عاطفة و «لا» زائدة إعرابًا عند البصريين مؤكدة لمعني النفي المفهوم من «غير» (?) لئلا يتوهم عطف الضالين على {الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عليهِمْ} (?) وليدل على أن ثم مسلكين فاسدين, وهما: طريق المغضوب عليهم وطريق الضالين (?) ولرفع توهم أن الضالين وصف للمغضوب عليهم وأن ذلك من عطف الصفات بعضها على بعض (?).

وقال الكوفيون هي بمعني «غير» مؤكدة أيضًا (?). ويؤيده قراءة عمر {غير المغضوب عليهم وغير الضالين} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015