يغضب قبله مثله». متفق عليه (?).
والمراد بالمغضوب عليهم من استوجبوا غضب الله , ووصفوا به , ممن فسدت إرادتهم فعدلوا عن الحق بعد أن عرفوه وعلموه.
وفي مقدمتهم اليهود , قال عدي بن حاتم: سالت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عليهِمْ} قال: هم اليهود , {وَلَا الضَّالينَ} قال: هم النصارى» (?).
وقد وصف الله الاهود بالغضب وحكم به في مواضع من كتابه. قال تعالى: {وَضُرِبَتْ عليهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ} (?) , وقال تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}. وقال تعالى: {ضُرِبَتْ عليهِمُ الذِّلَّةُ أينَ مَا