تعالى: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} (?)

فالمراد بإسلام الوجه لله الإخلاص له في العبادة.

والمراد بقوله: {وَهُوَ مُحْسِنٌ} أي متبع لما جاء عن الله، لا مبتدع وقال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (?)، وقال تعالى: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} (?).

قال الفضيل بن عياض: «أي أخلصه وأصوبه» (?)

وقد جعل الله -تعالى- العبودية وصفًا لأكمل خلقه وأحبهم إليه، وهم رسله وأنبياؤه -عليهم السلام، كما جعلها وصفًا لمن اصطفاه من المؤمنين.

فوصف بها نبيه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أفضل خلقه وخاتم رسله، في أشرف مقاماته، وهو مقام إنزال الكتاب عليه، فقال تعالى: {وَإِنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015