أسمائه تعالى تبع له.

قال ابن كثير (?) - رحمه الله تعالى -: «بدأ باسم الله، ووصفه بالرحمن، لأنه أخص وأعرف من الرحيم، لأن التسمية أولًا إنما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخص فالأخص».

وقد كان اسم «الرحمن» معروفًا - والله أعلم - عند العرب قبل الإسلام، وقد ورد ذلك في أشعارهم.

كقول سلامة الجعدري (?):

عجلتم علينا عجلتينا عليكم ... وما يشأ الرحمن يعقد ويطلق

وقول الآخر:-

ألا ضربت تلك الفتاه هجينها ... ألا قبضب الرحمن ربي يمينها (?)

أما قوله - تعالى عن المشركين {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَامُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا} (?).

وكذا قولهم في صلح الحديبية لما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعلي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015