المبتدعة, وشيوخ الخرافات, فلا شك أن فعل هذا من الكبائر لما فيه من تعظيم أهل الضلالة وفتن الناس بذلك؛ والغالب أن هذا يفعله بهم مريدوهم وأصحابهم ومن هلكوا بسببهم, وقد أدركنا بعض هؤلاء الهلكى, وكان يقبله مريدوه كما يقبلون الحجر الأسود.

قول المؤلف: (ويستحب .... ولا يستحب لغير هؤلاء)

القيام على أربع صور:

الصورة الأولى: القيام على رأس من يراد حراسته، وهذا مباح.

كقيام الصحابة على رأس النبي - صلى الله عليه وسلم - لحراسته عام صلح الحديبية أثناء عقد الصلح، وغيره.

الصورة الثانية: القيام للقادم ونحوه تعظيماً، وهذا محرم.

وفيه حديث معاوية «مَنْ أَحبَّ أن يَمْثُلَ لهُ الناسُ قياما، فَليَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ من النار». أخرجه أبو داود وغيره وهو حديث لا بأس به ويشهد له ما رواه مسلم من حديث جابر من نهيه عن الصلاة خلفه قياماً وهو قاعد وقال: إن كدتم لتفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا» وأعظم من هذا القيام تعظيماً للعَلَم مع ما فيه من مشابهة الكفرة الآن، ومما يمنع القيام للمعلم عند دخوله فصل الدراسة وقد أفتى شيخنا بمنعه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015