يعني لم أرده عليك كراهية لهديتك, أو طعناً فيها, أو بشخصك, ولكن لأننا محرمون, ففرح بذلك، وذهب ما في نفس الصعب - رضي الله عنه - , فالإنسان يعتذر في مثل هذه الأشياء ويذكر كلاما مناسبا, والصدق مع الله نجاة , وعواقبه لذيذة.
وأما قوله: (ولا بأس بالمعانقة .... في الإسلام).
فهذا من باب الإكرام وليس له علاقة بالتحية لأن التحية الشرعية في الإسلام هي: (السلام والمصافحة) فالسلام بالكلام , والمصافحة باليد.
أما تقبيل الرأس أو اليد فهذا من باب الإكرام, وبعض الناس يغلط, فيقابل كبير السن أو العالم, ويأخذ برأسه ويقبله, ويظن أن هذا سلام, فلا يصافحه ولا يسلم عليه, فإن قال: السلام عليكم, وأخذ برأسه وقبله, فهذا لم يصافحه, فنقول: السنة أن تصافح, وتقول: السلام عليكم, فإن كان بعد ذلك إكرام من تقبيل الرأس أو اليد، فهذا لا بأس به, وهذا من باب الإكرام, وليس له علاقة بالسلام, ولهذا المؤلف قال: (ولا بأس بالمعانقة) , لأنها من باب التبع وليست من التحية. وقد جاء في المعانقة في سنن الترمذي من حديث حنظلة السدوسي عن أنس - رضي الله عنه - قال: