عليك فلا تبتدئه, فإذا قال هو: السلام عليكم ورحمة الله, فقل: وعليكم السلام, وهل يقول: ورحمة الله؟ نعم, يقول: ورحمة الله, وأما قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113)} (?)
فمعنى تبين لهم: أي بالموت, فعلى هذا فلا بأس بالرد عليه: وعليكم السلام ورحمة الله, وإسلام الكافر ممكن, وهذا إذا أوضح لفظ السلام, وقد كان اليهود يسلمون على النبي - صلى الله عليه وسلم - , فيقولون: السام عليك يا محمد- أي الموت- فيقول عليه الصلاة السلام: «وعليكم» (?)
واختلف أهل العلم في الرد على أهل الكتاب, هل يقول وعليكم مطلقاً سواء أفصحوا اللام أم لم يفصحوا؟