قال بعض أهل العلم: أن الإنسان إذا سُلم عليه: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته", فله أن يرد بما جاء من زيادة فضل في رد السلام, وهو أن يقول: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته", وذلك لما رواه البيهقي في الشعب, وابن عدي في الكامل والبخاري في التاريخ الكبير, من طريق إبراهيم المختار عن شعبة عن عون بن سعد عن أمامة بن عقبة عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه -، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سلم علينا فرددنا عليه السلام، قلنا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته. (?)
ولكن هذا الحديث فيه أكثر من علة:
العلة الأولى: هي تفرد إبراهيم المختار وقد نبه على هذه العلة البيهقي في شعب الإيمان, فقال: رواه عن شعبة من ليس بالمعروف أو ليس بالمشهور, وأيضًا يرويه عن إبراهيم بن المختار محمد بن حميد الرازي, وهو ضعيف, فالصحيح أنه لا يثبت بعد البركة خبر، وأن زيادة ومغفرته ليس