وقد يقول قائل: هل تزول المفسدة ويتسامح فيه إذا كان الطعام للإنسان خاص به ككأس ماء؛ لأن العلة هي تقذيره لغيره، وهو لا يتقذر من نفخ نفسه؟
فنقول: الوقوف على ظاهر الخبر أحسن, فلعل العلة أوسع من ذلك, فقد قال بعضهم: أن هذا الهواء يخرج من الرئتين وفيه من الأشياء ما لا يراه الإنسان, فقد يدخل في الطعام وهو لا يراه، وعليه فلا يتنفس فيه لتبريده، ولا لغرض آخر.
مسألة: أكل الطعام الحار يُكره من حيث الصحة , فشرب الشراب الساخن مضر لا يجوز, وأكل الطعام الحار الذي يؤذي لا يجوز أيضاً, لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لا ضرر ولا ضرار، (?)
والضرر بلا قصد, والضرار بقصد،