وقوله:
شريك المنايا والنفوس غنيمة ... فكل مماتٍ لم يمته غلول
ادعى أن الممدح للمنايا شريك, فإن مات ميت ليس في موته شرك فكأنه غلول.
يقال: غل فلان من الغنيمة شيئًا إذا ستره عن أصحابه, وهو راجع إلى معنى الخيانة, يقال: أغل الجازر في الجلد إذا خبأ فيه شيئًا من اللحم, قال النمر بن تولب: [الطويل]
جزى الله عنا جمرة ابن نوفلٍ ... جزاء مغل في الأمانة كاذب
وقوله:
فإن تكن الدولات قسمًا فإنها ... لمن ورد الموت الزؤام تدول
الدولات جمع دولةٍ, وهي كالمملكة ينالها الرجل؛ يقال: دال الرجل يدول, ودالت الدولة, وإذا كان الاسم على فعلةٍ وثانيه ياء أو واو فجمع بالألف والتاء؛ فالوجه تسكين الواو والياء, وفي الكتاب العزيز: {على عورات النساء} , وقد قرئت بفتح الواو, ويقال إنها لغة هذلية وأنهم يقولون: بيضات في جمع بيضة, قال الشعر: [الطويل]
أبو بيضاتٍ رائح متأوب ... رفيق بمسح المنكبين أريب
وأكثر العرب على التسكين, قال سعد بن مالك بن ضبيعة: [مجزوء الكامل]
فالهم بيضات الخدو ... ر هناك لا النعم المراح