مثل البرام غدا في أصدةٍ خلقٍ ... لم يستعن وحوامي الموت تغشاه

وقوله:

وغضبى من الإدلال سكرى من الصبى ... شفعت إليها من شبابي بريق

ريق الشباب: أوله, وأصله من ذوات الواو؛ لأنه إن أخذ من الروق؛ أي: الأول, أو من راق يروق إذا أعجب فكأنه من ذوات الواو, وأصله ريوق, كما أن أصل سيدٍ: سيود, فقلبت الواو ياءً.

وقوله:

وأشنب معسول الثنيات واضحٍ ... سترت فمي عنه فقبل مفرقي

وأجياد غزلانٍ كجيدك زرنني ... فلم أتبين عاطلًا من مطوق

هذان البيتان من أحسن ما قيل في العفة, وقوله: معسول الثنيات؛ أي: كأن فيه العسل, والبيت الذي أوله: وأشنب: يحتمل وجهين: أحدهما: أن يعني بأشنب شخصًا, والآخر: أن يعني فمًا. والوجه الآخر أحسن؛ لأن الشنب مقصور على الفم والأسنان, ويقال: غزال أجيد أي: طويل الجيد, قال عمر بن أبي ربيعة: [المتقارب]

دعاني من بعد شيب القذال ... غزال له عنق أجيد

وهذا مما تفق فيه الجيد المراد به العنق, والجيد إذا كان جمع الأجيد؛ فجاءا على لفظٍ واحدٍ, لأنك إذا قلت: هذه غزلان جيد فالجمع مساوٍ للعنق في اللفظ.

وقوله:

وما كل من يهوى يعف إذا خلا ... عفافي ويرضي الحب والخيل تلتقي

كانت نساء العرب تفتخر بشجاعة رجالها, وتذكر أنهم إن لم يقاتلوا لم يسمحن لهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015