وقوله:

وعدت ذا النصل من تعرضه ... وخفت لما اعترضت إخلافا

قوله: تعرضه؛ أي: تعرض له, واستعمل الوعد هاهنا في الشر, ثم رجع إلى مخاطبة من خاطبه في أول الأبيات, والأجود أن يكون قوله: لما اعترضت يعني به اللحم الذي فجعه بدمٍ, وقد تقدم ذكره.

ومن أبيات أولها

أهون بطول الثواء والتلف ... والقيد والسجن يا أبا دلف

وزنها من المنسرح الأول, والقافية من المتراكب.

يقال: ثوى بالمكان: إذا أقام به, قال اليشكري: [الخفيف]

رب ثاوٍ يمل منه الثواء

وربما قالوا: ثوى الرجل بمعنى مات, والأغلب أن يكون الثواء طول الإقامة, وربما استعملوا في المقام اليسير, قال الأعشى: [الكامل]

أثوى وقصر ليلةً ليزودا ... فمضى وأخلف من قتيلة موعدا

ويروى: أثوى, فجعل الثواء لليلة, وقال أيضًا, فجعل الثواء حولًا: [الطويل]

لقد كان في حولٍ ثواءٍ ثويته ... تقضي لباناتٍ ويسأم سائم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015