والأعمال: ثلاثة أصنافٍ, لا اختلاف بين أهل العلم أنهم كانوا يسمونها رجزًا, وبها جاء شعر الرجاز: العجاج, ورؤبة, وأبي النجم.
فمن ذلك قول العجاج: [الرجز]
ما هاج أحزانًا وشجوًا قد شجا
من طللٍ كالأتحمي أنهجا
وقوله:
يا صاح هل تعرف رسمًا أكرسا
أي: قد اجتمع عليه الكرس, وهو البعر.
قال نعم أعرفه وأبلسا
فهذا صنف. والصنف الثاني يجتمع في آخره ساكنان, كقوله: [السريع]
يا صاح ما هاجك من ربعٍ خال ... ودمنةٍ تعرفها وأطلال
وقول رؤبة:
قد عرضت أروى بقولٍ إفناد
والصنف الثالث أقصر من الصنف الأول بحرفٍ متحركٍ, وأقصر من الثاني بحرفٍ ساكنٍ, وهو كقول رؤبة: [السريع]