وقد قرئت الآية على جهين: «فإذا برق البصر» وبرق, فإذا فتحت الراء فالمعنى أنه يسرع النظر كسرعة البرق, وقيل يلمع لمعًا متتابعًا, وحنانة: حاجب كان لبني المنذر, وطوبالة: نعجة. يقول: حنانة هذا مثل النعجة. والنقد: أصله في الدراهم والدنانير, ثم استعمله الناس في نقد الشعر والكلام. قال امرؤ القيس: [الطويل]

كأن صليل المرو بين خفافها ... صليل سيوفٍ ينتقدن بعبقرا

وقوله:

فقلت وقد فرس الناطقين ... كذا يفعل الأسد بن الأسد

أصل الفرس: دق العنق, ثم صار كل قتلٍ فرسًا, وشبه الناس الشجاع بالأسد ثم حذفوا حرف التشبيه, وذلك كثير, قال الهذلي: [الكامل]

أسد تفر الأسد من عروائه ... بمدافع الرجاز أو بعيون

ومن التي أولها

نسيت وما أنسى عتابًا على الصد ... ولا خفرًا زادت به حمرة الخد

وهي من الطويل الأول.

وقوله:

ولا ليلةً قصرتها بقصورةٍ ... أطالت يدي في جيدها صحبة العقد

القصورة: التي تقصر في خدرها؛ أي: تحبس, وهي القصيرة أيضًا, عدلت عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015