وقوله: المهرية منسوبة إلى مهرة بن حيدان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة, وهم يوصفون بجودة الإبل.
وقوله:
وعندها لذ طعم الموت شاربه ... إن المنية عند الذل قنديد
يذكرون أن القنديد شراب من عنبٍ يطبخ وتطرح فيه أفاويه. فأما القند فمعروف؛ لأنه ضرب من السكر, يقال: قندت السويق, فهو مقنود وقندته, قال الشاعر: [الطويل]
أهاجتك أظعان تحملن غدوةً ... بكرمان يصبحن السويق المقندا
واشتقاق القنديد من القند فيما يوجبه القياس.
وقوله:
وذالك أن الفحول البيض عاجزة ... عن الجميل فكيف الخصية السود
الخصية: جمع خصي, وهو فعيل معدول عن مفعولٍ, ولم تجر العادة أن يجمع مثله على فعلةٍ, إنما يقولون: صبي وصبية, وعلي وعلية, إلا أن ذلك لما كثر صار كالاسم الذي ليس بمعدولٍ عن مفعولٍ, فجمعوه على هذا اللفظ, ومما يشبهه قولهم: وليد وولدة؛ لأن الوليد في معنى المولود, فلما كثر استعمالهم له صار كالأسماء غير المعدولة. والفحل يقع على الذكور كلها من الإنس وغيرهم, قال الشاعر: [الطويل]
ونحن بنو الفحل الذي سال بوله ... بكل بلادٍ لا يبول بها فحل