وقوله:
در در الصبى أأيام تجريـ ... ر ذيولي بدار الأثلة عودي
الدر: أصله اللبن, وهو مسمى بالمصدر؛ لأنه يقال: در الضرع درًا, ثم كثر ذلك حتى قالوا للمحمود: لله دره؛ أي: لله اللبن الذي أرضع به. وقالوا للمذموم: لا در دره, وأوقعوا قولهم لله در فلان في معنى التعجب, قال رجل من قريش: [الطويل]
لله دري حين أدركني البلى ... على أي ما تأتي الحوادث أندم
وقال مالك بن الريب: [الطويل]
فلله دري حين أترك طائعًا ... بني بأعلى الرقمتين وماليا
كأنه تعجب من نفسه, وربما استعملوا ذلك في المذموم (56/أ) كأنه نقلوا التعجب من المحمود, وهو غير بريء من الحمد, فوضعوه لمن هو مستحق للذم, قال عبيد الله بن قيس الرقيات: [الخفيف]
إن لله در قومٍ يريدو ... نك بالنقص والشقاء شقاء
وإن ها هنا في معنى نعم, وقال عبيد بن الأبرص: [الخفيف]
در در الشباب والشعر الأسـ ... ود والراتكات تحت الرحال