ترى سيفه لا ينصف الساق نعله ... أجل لا وإن كانت طوالًا حمائله

وقال بعض الأعراب: [المتقارب]

نشدتك بالله هل تعلميـ ... ـن أني طويل وأني حسن

وقال آخر وهو معتذر من قصره: [الطويل]

إذا كنت في القوم الطوال وصلتهم ... بعارفةٍ حتى يقال طويل

وقوله: غال فضول الدرع؛ أي: أنها قصرت عليه (55/أ) فكأنه غال فضولها؛ أي: أهلكها؛ لأنه لم يترك لها فضلًا, بل هي قصيرة عليه, وهذا ضد ما قال قيس بن عيزارة الهذلي لما أسره تأبط شرًا وأخذ درعه فلبسها, وكان تأبط شرًا قصيرًا فسحبها: [الطويل]

فلله بز جر شعل على الحصى ... ووقر بز ما هنالك ضائع

وشعل: لقب تأبط شرًا.

وقوله:

وشهوة عودٍ إن جود يمينه ... ثناء ثناء والجواد بها فرد

ثناء: لا ينصرف في المعرفة ولا في النكرة, وكذلك أخواةته من أحاد إلى عشار, وردد ثناء مرتين لأنه أشد للمبالغة وأدل على تتابع العطاء, وترك صرف الأول على ما يجب,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015