ومنه هزيمة الجيش. والودق: عظام القطر, وقيل: إنما هو مأخوذ من ودق إذا دنا فسمي القطر ودقًا لأنه يدون من الأرض. وروى عطاء بن أبي رباح, عن ابن عباسٍ في تفسير قوله تعالى: {فترى الودق يخرج من خلاله} أن الودق شبه الدخان يخرج من الغيم, والأشبه أن يراد به القطر إذا عظم وكثر, ومنه قيل: ودق الرجل إذا أكثر كلامه, قال الراجز: [الرجز]
إني إذا ما ذبت الأشداق
وكثر الضجاج واللقلاق
ثبت الجنان مرجم وداق
فأما قول امرئ القيس: [الطويل]
.............. ... تعفي بذيل الدرع إذ جئت مودقي
فإنه أراد الموضع الذي دنا منها فيه.