يعني بالمزادة كرش البعير أو الناقة, وبالمخصف السيف.
وقوله: [الوافر]
فلم تلق ابن إبراهيم عنسي ... وفيها قوت يومٍ للقراد
(47/ب) العنس: الناقة القوية المسنة. يقول: لم تلق هذا الممدوح ناقتي وفيها للقراد قوت يومٍ, وهذه مبالغة تخرج إلى الكذب, والعرب تصف القراد بترقيه في المهزول وقلة ثباته على السمين, قال الأسود بن يعفر: [الكامل]
عيرانةٍ سد الربيع خصاصها ... لا يستبين بها مقيل قراد
ومن ذلك قول الراعي: [الكامل]
بنيت كواهلهن فوق مزلةٍ ... لا يستطيع بها القراد مقيلا
وقال الراجز في صفة القراد وترقيه في المهزول من الإبل: [الرجز]
إن بني بهثة يرتقون في ... ترقي القراد في القود الرذي
ويروى: العلي. وقال آخر: [الطويل]
ظلت ثلاثًا لا تراع من الشذى ... وإن ظل في أوصالها العل يرتقي
يعني بالعل القراد. والقراد اسم يقع على الذكر والأنثى. وأصحاب المعاني ينشدون هذا البيت: [الوافر]
وما ذكر فإن يكبر فأنثى ... شديد الأزم ليس بذي ضروس