وقوله:
كأن السمانى إذا ما رأتك ... تصيدها تشتهي أن تصادا
السمانى: جمع فيجوز أن يكون من الأسماء التي تقع على الآحاد والجموع, فيقال: سمانى للواحدة والجماعة, وقد حكوا في الواحد سماناة, والذين ينكرون دخول التأنيث على مثله ينفرون من ذلك, ومثله الشكاعى لضربٍ من النبت.
وشامخٍ من الجبال أقود ... فردٍ كيافوخ البعير الأصيد
وهي من الرجز الرابع في قول الخليل, وعند صاحب السحل من الرجز الأول.
الشامخ من الجبال: الطويل, ومنه قولهم: شمخ الرجل بأنفه إذا تطاول وتكبر.
والأقود: ربما عبروا عنه بأنه الطويل, وربما أرادوا البيان, فقالوا: هو الطويل الذي ينقاد؛ أي: يذهب في الأرض مع طوله, ويقال: تقاود الجبل؛ إذا ذهب في الأرض, وكذلك الأبرق, قال الشاعر: [الطويل]
يقر بعيني أن أرى من مكانه ... ذرى عقدات الأبرق المتقاود
وإذا قالوا للفرس أو الناقة: قوداء فإنما يريدون طول العنق, كأن عنقها قيدت قدامها, وقالوا في قول حاتم: [الطويل]
إن الكريم من تلفت حوله ... وإن اللئيم دائم الطرف أقود