وقوله: [الخفيف]
ولقد أفنت المفاوز خيلي ... قبل أن نلتقي وزادي ومائي
المفازة: الأرض المقفرة, سميت بذلك على سبيل الفأل؛ لأنها مهلكة, وهو من نحو قولهم للديغ: سليم يتيمنون له بهذا الاسم, ويقال: فوز الرجل إذا هلك, ومنه قول كعب بن زهير: [الطويل]
فمن للقوافي بعد كعبٍ يحوكها ... إذا ما ثوى كعب وفوز جرول
ويقال: إن عليّا - رضي الله عنه - لما ضربه ابن ملجم - لعنه الله - قال: فزت ورب الكعبة, ففسر ذلك على وجهين: أحدهما أنه أراد مت ورب الكعبة, والآخر أنه أراد فزت من الفوز في الآخرة؛ لأنه رأى أنه شهيد.
وسكن الياء في أن نلتقي للضرورة.