يصف رجلًا أخذ الدية تمرًا فكأنه يشرب الدم فيجري على ثوبه. ويقولون: شربت بنو فلان دماءنا؛ أي: قتلت منا رجالًا. قال الشاعر: [الطويل]
لقد شربت منا عبادة مشربًا ... دمًا طيبًا يا ويحه أي مشرب
دمًا مثل ماء المزن إن فات فاتنا ... حميدًا وإلا ينفد الدهر يطلب
أنا عين المسود الجحجاح ... هجنتني كلابكم بالنباح
وهي من الخفيف الأول على رأي الخليل, ومن الطلوق على رأي غيره. الجحجاح: السيد الشجاع, قال الراجز:
نحن قتلنا الملك الجحجاحا
ولم ندع لسارحٍ مراحا
وهجنتني؛ أي: جعلتني كالهجين, ولم يكن حقها أن تنبح مثلي.
وقوله:
أيكون الهجان غير هجانٍ ... أو يكون الصراح غير صراح
الهجان: الأبيض في الأصل, ثم قيل للكريم: هجان؛ لأن السادات يحمدون بأن لا تلدهم الإماء السود, فيؤثر ذلك في الألوان, قال الشاعر يصف الشباب وما بعده من التكهل والمشيب: