يا أيها المضمر همًا لا تهم ... إنك إن تقدر لك الحمى تحم
قد قضي الأمر وقد جف القلم ... وخط أيام الصحاح والسقم
وقوله:
فأقعصها بحجنٍ تحت صفرٍ ... لها فعل الأسنة والرماح
أقعصها؛ أي: قتلها قتلًا وحيًا, وبعض الروايات في قوله النابغة:
لما رأى واشق قدحان صاحبه ... ولا سبيل إلى عقلٍ ولا قود
إقعاص صاحبه في موضع قدحان صاحبه, والحجن: جمع أحجن, وهو الذي فيه انعطاف, ويقال: إن الهلال يسمى حجينًا لانعطافه.
وقوله:
فقلت لكل حي يوم سوءٍ ... وإن حرص النفوس على الفلاح
حرص, بفتح الراء: اللغة الفصيحة. والفلاح والفلح: البقاء, قال لبيد:
نحل ديارًا كلها حل قبلنا ... ونرجو الفلاح بعد عادٍ وحمير