ولما أحدقوا بي واستكفّوا ... وإن ناديت ثم فلن أجابا
وأراد بالحديقة القصيدة على التشبيه, وفصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول في قوله: سقي الرياض السحائب, أراد سقي السحائب الرياض, وقد فصلوا بينهما بالظرف, والمصدر, وحروف الخفض, وبالمفعول.
قال الشاعر في الفصل بالظرف: [الوافر]
كما خط الكتاب بكف يومًا ... يهودي يقارب أو يزيل
وقال ذو الرمة ففصل بينهما بحرف الخفض والمخفوض الذي بعده: [البسيط]
كأن أصوات من إيغالهن بنا ... أواخر الميس أنقاض الفراريج
أراد كأن أصوات أواخر الميس من إيغالهن بنا. وقال آخر في الفرق بالمصدر: [الوافر]
أزب كأنه أسد هموس ... معاود جرأةً زفت الهوادي
أراد معاد زفت الهوادي جرأةً, فجرأةً هاهنا يجوز أن تكون مصدرًا, ويجوز أن تكون مفعولًا له. وقال في الفرق بينهما بالمفعول: [مجزوء الكامل]
فزحجته متعرضًا ... زج القلوص أبي مزاج
ويروى: أبي مزادة, أراد: زج أبي مزادة القلوص.