والوجه الثاني أن يكون إحدى مناقبهم من آياته.
وقوله:
إذا علوي لم يكن مثل طاهرٍ ... فما هو إلا حجة للنواصب
النواصب: جمع ناصبة؛ أي: الجماعة التي تنصب العداوة لأهل البيت عليهم السلام, ولو أنه جمع ناصب لوجب أن يقول: نصاب, إلا أن وضع فواعلٍ في موضع فعالٍ جائز في الشعر, ومنه قول الفرزدق: [الكامل]
وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم ... خضع الرقاب نواكس الأبصار
وضع نواكس موضع نكاسٍ.
وقوله: ويحذى عرانين الملوك وإنها ... لمن قدميه في أجل المراتب
يحذى عرانين الملوك؛ أي: تجعل له حذاءً, والعرنين: ما بين العينين إلى الأنف. قال المتلمس: [الطويل]
ولو غير أخوالي أرادوا نقيصتي ... جعلت لهم فوق العرانين ميسما