وبثاني المنسرح ولم يذكره الخليل ولا غيره كقوله:

ما سدكت علة بمورود

وقوله: أوه بديل من قولتي واها

وبالأول من الخفيف كقوله: مالنا كلنا جوٍ يا رسول

وبالمجتث في قوله: ما أنصف القوم ضبة

وبالمتقارب الأل كقوله: أحلماً نرى أم زماناً جديدا

وبالمتقارب الثالث كقوله: إلام طماعيه العاذل

فأما الطويل الأول فلم يزاحف فيه زحافاً تنكره الغريزة, وهو سقوط نون الجزء الخماسي, وذلك كثير في الشعر القديم والمحدث. وفي قوله:

أغالب فيك الشوق والشوق أغلب ... وأعجب من ذا الهجر والوصل إعجب

زحافان: أحدهما في أغالب, والآخر في وأعجب.

وقد خرم أبو الطيب الطويل الثالث في موضعٍ واحدٍ؛ وذلك قوله: (248/ب)

لا يحزن الله الأمير فإنني ... لآخذ من حالاته بنصيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015