ضوءها؛ فقصدها فكأنها نادته وإن لم يكن ثم نداء. قال الشاعر وذكر ضيفاً وناراً: (247/ب) [الطويل]

دعته بغير اسمٍ هلم إلى القرى ... فجاء يبوع الأرض والليل مقمر

يبوع الأرض: أي يقطعها. وقال آخر وذكر امرأةً: [الطويل]

دعاك إليها مقلتاها وجيدها ... فملت كما مال المحب على عمد

وقوله:

فأصبح فوق العالمين يرونه ... وإن كان يدنيه التكرم نائيا

يقول: العالم يرون هذا الممدوح متعالياً عليهم؛ وإنما يدنيه التكرم منهم فهو كالشمس يقرب ضوؤها من الحيوان وهي متعالية عليه. والقافية من المتدارك.

ومن أبيات أولها

أريك الرضى لو أخفت النفس خافيا ... وما أنا عن نفسي ولا عنك راضيا

الوزن من ثاني الطويل.

قوله:

أميناً وإخلافاً وغدراً وخسةً ... وجبناً أشخصاً لحت لي أم مخازيا؟

المين: الكذب على أي وجه كان. فإذا قال الراجل: فعلت كذا ولم يكن فعله فهو مين.

والإخلاف لا يكون إلا إذا تقدم الوعد. فكل مخلفٍ كاذب, وليس كل مائنٍ مخلفاً. والخسة من قولهم: رجل خسيس, ويقال: ختيت في معنى خسيسٍ, وأخس الله حظه وأخته. ونصب شخصاً على الحال. والمخازي: جمع مخزاةٍ وهي كل فعل دنيء. وربما قالوا: خزي الرجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015