هذه مبالغة يجب على سامعها أن يستغفر الله ويعوذ به منها. والثنية: المطلع في الجبل. زعم أن هذا الممدوح أخذ على الأرواح كل الطريق فهو يعطي من شاء أن يعطيه ويحرم من أراد أن يحرمه. وزعم أن الموت - على اختلاف أصنافه - إنما يجيء من سنانه, وأن الرزق يقسم من يمينه. وإن ذلك لهو الافتراء المبين. وقافيتها من المتدارك.
ذكر الصبا ومرابع الآرام ... جلبت حمامي قبل وقت حمامي
الوزن من ثاني الكامل.
قوله:
وكأن كل سحابةٍ وقفت بها ... تبكي بعيني عروة بن حزام
خص عروة لأنه موصوف بالصبابة وشدة الشوق, وهذا البيت كالناظر إلى قول الطائي: [الطويل]
كأن السحاب الغر غيبن تحتها ... حبيبًا فما ترقا لهن مدامع
وقوله:
قد كنت تهزأ بالفراق مجانةً ... وتجر ذيلي شرةٍ وعرام
قال في أول القصيدة: جلبت حمامي, ثم لم يزل يخبر عن نفسه حتى قال: قد كنت