وقوله:

ولو جعلت موضع الإلال ... لآلئًا قتلت باللآلي

الإلال: جمع ألةٍ وهي الحربة, والناس إذا قالوا: حربة فإنهم يعنون النصل وما تحته. والأجود أن يكون الشاعر أراد هاهنا بالإلال: النصال. يقول: لو مددت إليهم اللآلئ مكان النصال لقتلتهم بها.

وقوله:

لم يبق إلاطرد السعالي ... في الظلم الغائبة الهلال

على ظهر الإبل الأبال

كانت العرب تزعم أن السعالي من الجن ويسمونهن الغيلان, وقد مر ذكرهن, والإبل الأبال التي قد اجتزأت بالربيع عن الماء, وكذلك يقال للوحشية, قال الهذلي: [الطويل]

به أبلت شهري ربيع كليهما ... فقد بان فيها نسؤها واقترارها

نسؤها: ابتداء (180/ب) سمنها, واقترارها فيما قال بعضهم: بولها على أفخذها. ويجوز أن يكون من أنها أقامت بقرارٍ من الأرض. والصواب أن يقال: إبل أو أبل وأبل.

وقوله: أبال ضرورة.

قال العجاج: [الرجز]

وردته قبل قطاه الأرسال ... وقبل فراط الذياب العسال

كان ينبغي أن يقول: العواسل أو العسل فجاء به على فعالٍ, وإنما يجيء ذلك لمن يعقل, كقولهم: غائب وغياب, وعاذل وعذال. وقافيتها من المتواتر.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015