وقال الراجز:

يا أم سعد لم ولدت سعدا ... ولدت منه رجلًا سمعدا

أي: هو أحمق, وقيل: مجنون.

ومما يجري مجرى لم في الحذف قولهم: بم أخذت كذا, فإثبات الألف جائز في الضرورة, وإثباتها هو الأصل, قال الشاعر, ويقال: إنه لوضاح اليمن: [السريع]

يا أمة الواحد جودي أما ... إن تقتليني فبما أو لما

فالألف في بما تثبت للضرورة. وقوله لما يحتمل وجهين: أحدهما أن يكون رد الألف الذاهبة, والآخر أنه أراد لم, بالحذف, وأثبت الألف للترنم.

ومن بيتين أولهما

تعرض لي السحاب وقد قفلنا ... فقلت إليك إن معي السحابا

(15/ب) الأحسن في ياء لي ومعي التحريك إذا لقيهما ساكن, وليس الإسكان بضرورةٍ, ولو كان الكلام منثورًا لكان الأحسن أن يقول: تعرض لي السحاب, وإن معي السحاب, وكذلك ياء الإضافة التي يجوز فيها التحريك والإسكان, إذا لقيها ساكن فالأحسن فيها التحريك, يقول الرجل: لي ابن, ولي ابنة, فيكون أحسن من حذف الياء لالتقاء الساكين.

وقوله:

فشم في القبة الملك المرجى ... فأمسك بعدما عزم انسكابا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015