وأنشد أبو زيد: [الكامل]
وأما لهنك من تذكر وصلها ... لعلى شفا يأسٍ وإن لم تيأس
وقال قوم: إنما أراد لله إنك, وحذف الهمزة لكثرة الاستعمال, ولأنهم حذفوا من هذا الاسم في قولهم:
لاه ابن عمك
يريدون: لله, وهذا أقوى من القول الأول, قال الشاعر: [الطويل]
لهن هوانا آل ليلي قديم ... وأفضل أهواء الرجال قديمها
ولم يجئ باللام في الخبر. وقال آخر: [الطويل]
ألا يا سنا برقٍ علي قلل الحمى ... لهنك من برقٍ علي كريم
ولما كثر اسم الله جلت عظمته على الألسن حذفوا منه الألف في الوقف فقالوا: [الرجز]
أقبل سيل جاء من عند الله ... يحرد حرد الجنة المغله
وقال آخر فحذف الألف في الوصل: [الوافر]
عليكم لعنة الله من رعاءٍ ... فقد ضاعت رعية ما رعيت
أتوني يضحكون ويهلكوها ... كأن وجوههم طليت بزيت