وقوله:

غثاثة عيشي أن تغث كرامتي ... وليس بغث أن تغث المآكل

يقال: طعام غث بين الغثاثة والغثوثة إذا لم يكن طيبًا, وإنما أخذ من اللحم الغث وهو الذي لا دسم فيه. يقال: ناقة غثة والجمع غثاث, قال كثير: [المتقارب]

فغمرت منها ذوات السديف ... وأرويت ما كان منها غثاثا

ومن كلام العرب: تركنا بني فلانٍ يتكنفون بالغثاث؛ أي يجعلونها حول بيوتهم. والغثاث: المهازيل؛ أي قد ماتت إبلهم من الهزل فهي حول البيوت. وقال ابن الزبير لقوم من الأعراب: «والله إن كلامكم لغث, وإن سلاحكم لرث, وإنكم لعيال في الجدب, وأعداء في الخصب».

ويقال: عرفت غث فلان من سمينه؛ أي رديء علمه من جيده, قال الشاعر: [الوافر]

فإنما أن تكون أخي بحق ... فأعرف منك غثي من سميني

ويقال: أغث الحديث إذا صار غثًا, قال قيس بن الخطيم: [المنسرح]

ولا يغث الحديث ما نطقت ... وهو بفيها ذو لذةٍ أنف

وقافيتها من المتدارك.

ومن أبيات أولها

محبي قيامي ما لذلكم النصل ... بريئًا من الجرحى سليمًا من القتل

الوزن من أول الطويل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015