قال (ط): وكتبَه علي بناتِ آدمَ، لأنَّه من أصلِ خِلقَتِهِنَّ الذي فيه صلاحُهُنَّ كما قال تعالى: {وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} [الأنبياء: 90]، وفسَّره بعضُهم بأنَّه ردَّ إليها حَيضَها، فإنَّها إذا ارتفَعَ حيضُها لا تَحمِلُ في العادةِ التي لا تنخَرِم، ولهذا قال في إبراهيمَ: {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ} [هود: 71]، أي: فحاضَت، وهو دليلٌ على أنَّ الحَيضَ كان قبلَ بنِي إسرائيلَ.

* * *

1 / -م - باب الأَمرِ بِالنُّفَسَاءِ إِذَا نُفِسْنَ

(باب الأمرُ بالنُّفَساء إذا نَفِسْنَ): توجَدُ هذه التَّرجَمة في بعض النُّسخِ، والمُرادُ بالنُّفَساءِ: الحائِضُ -كما سيأتي- إنْ نَفِسَتْ؛ يعنِي: حاضت، والباء فيه زائدة، أي: أمرُ النُّفَساءِ، لأنَّها مأمورَةٌ لا لا مأمورٌ بِها.

و (نفسن): قال (ك): بضَمِّ النُّون. وفيه نظر! فإنَّه إذا كان المُرادُ الحيضَ، فإنَّ الأكثَرَ فتحُها كما سيأتي، وقال: وذَكَّره؛ فالضَّميرُ راجِعٌ إلى النُّفَساءِ باعتبار الشَّخصِ، أو لعَدَم الالتِباس؛ لاختِصاصِ الحَيض بالنِّساء، كما قالوا: حائِضٌ وحامِلٌ وطالِقٌ.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015