ابْنِ أَبِي جَعفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرحمَنِ، عَنْ عُروَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهْوَ جُنُبٌ، غَسَلَ فرجَهُ، وَتَوَضَّأَ لِلصَّلاَةِ.
الحديث الأول:
(وتوضأ للصلاة)، أي: وُضوءًا شَرعيًّا كما يتوضَّأ للصَّلاة، لا أنَّ المرادَ: ليُصلِّي به؛ لأنَّ الصَّلاة تَمتنِعُ قبل الغُسل، أو يُقدَّر فيه: وضوءَه للصَّلاة، ولهذا فى رواية: (توضَّأ وضوءَه للصَّلاة)، أي: ليَنفِيَ إرادةَ اللُّغوِيّ.
* * *
289 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُويرِيَةُ، عَنْ ناَفِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: اسْتَفْتَى عُمَرُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: أَيَنَامُ أَحَدُناَ وَهْوَ جُنُبٌ؟ قَالَ: (نعم، إِذَا تَوَضَّأَ).
الحديث الثاني:
(جويرية)؛ أي: ابنُ أسماء.
(عبد الله بن دينار) قال الغَسَّانِيُّ: في بعضِ النُّسخ: (نافع) بدَله، وكلاهُما صوابٌ، لأنَّ مالكًا يروي هذا الحديثَ عنهما، لكنَّه براوية عبد الله أشهرُ.
وفي الحديث ندبُ غَسلِ ذَكَرِ الجنُب عندَ النَّوم، وأنَّ له تأخيرَه عن الوُضوء.