"إِنَّ أَصْحَابَ هَذ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ".
7558 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ - رضي الله عنهما -: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَصْحَابَ هَذهِ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ".
الثّالث، والرّابع: معناهما ظاهر.
7559 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ: سَمعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "قَالَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً، أَوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّةً أَوْ شَعِيرَةً".
الخامس:
(ذهب) من الذهاب، الّذي هو القصدُ والإقبال إليه، وهو استهزاء بهم؛ فإنّه لا يقدر أحد على خلق مثل خلقه، أو باعتبار تشبيهه صورةً، أو باعتبار زعمِهم -كما سبق-، وأمّا جعلُه أظلمَ مع كون الكافر أظلمَ قطعًا، فجوابُه ما سبقَ مراتٍ: أنه إذا صور الصنم للعبادة، كان كافرًا، فهو هو.
(ذَرَّة) بفتح المعجمة: النملة الصغيرة.
(حبة، أو شعيرة) عطف خاصٍّ على عامٍّ، أو هو شكٌّ من الراوي، والغرضُ: تعذيبُهم وتعجيزُهم، تارةً بخلق الحيوان، وأُخرى