(فاسحقوني، أو قال: فاسحكوني) هو بمعناه؛ وكذا فاسهكوني.
(فاذْروني) من ذرتِ الريحُ الشيءَ، وأذرَتْه: أطارتْه، وأذهبتْهُ.
(وربي) قسمٌ من المخبِرِ بذلكَ عنهم؛ تأكيدًا لصدقه، وإن كان محقق الصدق صادقًا قطعًا. وسبق فيه وجوهٌ أُخرى في (الرقائق).
(مخافتك) إن نصبَ؛ فعلى إسقاط الخافض.
(أو فَرَق)؛ أي: خوفٌ شديد من الراوي فيه.
(فَمَا تَلاَفَاهُ) بالفاء: تداركه، و (ما) موصولة؛ أي: الذي تلافاه؛ لئلا ينقلبَ المعنى، أو هي نافية، ولكن (إلا) الاستثنائية محذوفة عند من جَوَّزَ ذلك، أو المراد: ما تلافى عدمَ الابتئار لأجل أن رحمَهُ، أو بأن رحمه.
(حدثنا مُعْتَمِرٌ، وقال: لم يَبْتَئِرْ) الأولى بالراء في (يبتئر)، والثانية بالزاي جَزمًا، وفسره قتادةُ بأنه لم يدَّخِر.
* * *
(باب: كلام الربِّ - عزَّ وجلَّ- يومَ القيامةِ مع الأنبياءِ وغيرِهم)
7509 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنسًا - رضي الله عنه - قَالَ: