(باب: قول الله - عزَّ وجلَّ -: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا} [الكهف: 109])
قوله: (سخر)؛ أي: ذَلَّلَ، وجعلَه مُنقادًا، وهو ما في الآية: {وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف: 54]؛ أي: كلامه.
* * *
7463 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "تَكَفَّلَ اللهُ لِمَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ، لَا يُخْرِجُهُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَّا الْجهَادُ فِي سَبِيلِهِ، وَتَصْدِيقُ كلِمَتِهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ إِلَى مَسْكَنِهِ بِمَا ناَلَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ".
(وتصديق كلماته) في بعض: (كلمته)، مثل قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى} الآية [التوبة: 111]، والقصد من هذه الأبواب: أن الله تعالى متكلمٌ بالكلام.
* * *
{وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}.