(وبك)؛ أي: ببراهينك التي أعطيتني.
(خاصمتْ)؛ أي: جادلتُ الأعداءَ.
(حاكمتُ)؛ أي: مَنْ جحدَ الحقَّ، حاكمتُه إليك؛ أي: جعلتُك الحاكمَ بيني وبينه، لا غيرك مما يتحاكم إليه الجاهلية من صنمٍ ونحوِه.
(فاغفر لي) تعليمٌ للأُمة، وسبق فيه فوائدُ كثيرة هناك.
الثاني: تفاوت مع ما قبله في قوله: فأنتَ الحقَّ، قبل (وقولُك الحق)؛ أي: الثابتُ المتحقق الوجود على الإطلاق أزلًا وأبدًا.
* * *
(باب: {وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: 134])
7385 / -م - وَقَالَ الأَعْمَشُ: عَنْ تَمِيمٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا}.
قوله: (وقال الأعمش) وصله أحمدُ في "مسنده"، وابن مندَهْ في "التوحيد".