الثاني:
الفرقُ بين طرقه التي أوردها فيه: أن الأول بالتحديث، والثاني بالقول، والثالث بالتعليق عن غير شيخه.
(تقول)؛ أي: إما حقيقة بأن يخلق الله تعالى فيها القول، وإما مجازًا عن حالها.
(قَدَمه) من المتشابه، فمن تأوَّلَ قال: المراد به: المتقدم؛ أي: يضع الله تعالى فيها مَنْ قَدَّمَهُ لها من أهل العذاب، أو ثم مخلوقٌ يقال له: القدم، أو أريد بالقدم: الزجرُ عليها، والتسكين لها؛ كما تقول لشيء تريد محوَه، وإبطالَه: جعلتُ هذا تحت قدمي.
(قد) هو اسمٌ مرادف لقَطْ؛ أي: حَسْب، ورُوي بسكون الدال، وبكسرها.
(تفضُل) بضم الضاد؛ أي: عن الداخلين، ويروى: (بفضل)، بالموحدة والتنوين.
(ينشئ)؛ أي: يخلُق خلقًا، فيُسكنهم الموضعَ الذي فضل منها.
(فضل الجنة) في بعضها: (أفضل) بصيغة أفعل التفضيل، قيل: هو وهمٌ، وقيل: مثل: الناقص والأشجُّ أعدلا بني مروان، أي: عادلاهم، وكذا:
لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي وَإِنِّي لأَوْجَلُ