(العافية)؛ أي: السلامة من المكروهات، والبليات، في الدنيا والآخرة، والقتال في سبيل الله، وإن لم يكن مكروهًا في ذاته؛ لكنه يكره من جهة الوثوق على قوته، والإعجاب بنفسه، ونحوِ ذلك.

* * *

9 - باب مَا يَجُوزُ مِنَ اللَّوْ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً}

(باب: ما يجوز من اللَّوّ)

ظاهر كلام (ك): أن الأكثر: (من لو)، وفي بعضها: (اللوّ) بالتشديد.

قال: لما أرادوا إعرابها، جعلوها اسمًا بالتعريف؛ ليكون علامة لذلك، وبالتشديد؛ ليصير متمكنًا.

قال الشاعر:

أُلاَمُ عَلَى لَوٍّ وَلَوْ كُنْتُ عَالِمًا ... بِأَذْنَابِ لَوٍّ لَمْ تَفُتْنِي أَوَائِلُهْ

قال (ش): إنه يريد -أي: البخاري- قولَ الراضي بما أراده الله: لو كان كذا، فأدخل الألف واللام التي للعهد.

قال (ع): ولا يجوز ذلك في العربية؛ لأن (لو) حرف، وردَّ بأنها قد أُجريت هنا مجرى الأسماء في الإخبار عنها، وقبول علامات الاسم، ثم قال (ع): الذي يُفهم من ترجمة البخاري، وما أورده في الباب من الأدلة: أن استعمال (لو) و (لولا) فيما يكون للاستقبال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015