الحديث الأول:
(أعناقَ) منصوب بِـ (تُضيء)، فإنه لازم ومتعدٍّ؛ أي: تجعل على أعناق الإبل ضوءًا؛ قال الشاعر:
أَضَاءَتْ لَنَا النَّارُ وَجْهًا أغَـ ... ـرَّ مُلْتَبِسًا بِالفُؤَادِ الْتِبَاسَا
قال أبو البقاء: ولو رُوي بالرفع لكان له وجهٌ؛ أي: تُضِيء أعناق الإبل به كما في الحديث الآخر: "أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ".
(بُصْرَى) بضم الموحدة وإسكان المهملة، مقصورًا: مدينة معروفة بالشام هي مدينة حَوْرَان.
قال (ن): خرج في زماننا سنة كذا وخمسين وست مئة نار بالمدينة -وكانت نارًا عظيمة- خرجت من جنب المدينة الشرقي ورَاءَ الحَرَّة، وتواترَ العلمُ بها عند جميع أهل الشام.
* * *
7119 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عُقْبةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَدِّهِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يُوشِكُ الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عَنْ كَنْزٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَمَنْ حَضَرَهُ فَلَا يَأخُذْ مِنْهُ شَيْئًا".
7119 / -م - قَالَ عُقْبةُ: وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: "يَحْسِرُ