بالضمير القائم مقام المنافقين، وإنما كان هذا شرًّا؛ لأن شرهم لا يتعدى إلى غيرهم، ووجهُ مناسبته للترجمة: أن المنافقين بالجهر والخروج عن الجماعة قائلون بخلاف ما قالوه حين دخلوا في بيعة الأئمة.
* * *
7114 - حَدَّثَنَا خَلَّاد، حَدَّثَنَا مِسْعَر، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ النِّفَاقُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَمَّا الْيَومَ فَإِنَّمَا هُوَ الْكُفْرُ بَعْدَ الإيمَانِ.
الرابع:
(الكفر)؛ لأن المسلم إذا أبطن الكفر، صار مرتدًّا، هذا ظاهره، لكن غرضه: أن التخلف عن بيعة الإمام جاهلية، ولا جاهلية في الإسلام، أو هو تفرق، وقد قال تعالى: {وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]، أو هو غير مستور اليوم، فهو كالكفر بعد الإيمان.
* * *
(باب: لا تقوم الساعة حتى يُغْبَطَ أهلُ القبور)
الغِبْطَة: تمني مثلِ نعمةِ صاحبِه من غيرِ زوالٍ.