يَكْرَهُ، فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ شَرِّهَا، وَلَا يَذْكُرْهَا لأَحَدٍ، فإنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ".

الثاني:

(وليحدِّثْ بها)؛ أي: من يُحِبُّ، وإلَّا، فربما حملها المبغِض على مكروه، فيحصل له في الحال حُزن، وإن لم يقع ما قال.

(من الشيطان) سبق بيانه قريبًا.

* * *

47 - باب مَنْ لَمْ يَرَ الرُّؤْيَا لأوَّلِ عَابِرِ إِذَا لَمْ يُصِبْ

(باب: من لم ير الرؤيا لأول عابر)

وذلك؛ لأن المعتبر في أقوال العابرين قولُ العابر الأولِ؛ أي: إذا كان مُصيبًا في وجه العبارة، أما إذا لم يُصب، فلا؛ إذ المدارُ على إصابة الصواب، فمعنى الترجمة: باب: من لم يعتقد أن تفسير الرؤيا هو للعابر الأول إذا كان مخطئًا، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - للصديق - رضي الله عنه -: "أَخْطَأْتَ بَعْضًا".

7046 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونس، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - كَانَ يُحَدِّثُ: أَنَّ رَجُلًا أتى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015