والمكرَه عليه، والمكرَه به؛ قال تعالى: {إلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} [آل عمران: 28]؛ أي: تَقِيّةً، وهي الحذر من إظهار ما في الضمير من العقيدة ونحوها عند الناس.
(المستضعفين)، أي: فإذا كانَ المستضعَف لا يقدر على الامتناع من الترك، فهو تارك لأمر الله تعالى لمكان عذره؛ فالمكره مثلُه؛ لأنه لا يقدر على الامتناع من الفعل، فهو فاعل لأمر المكره، فكلاهما عاجزان.
(التَّقِيّة إلى يوم القيامة)، أي: هي ثابتة إلى يوم القيامة، لا مختصةٌ بعهده - صلى الله عليه وسلم -.
(فيطلق)، أي: زوجته.
(ليس بشيء)، أي: لا يقع طلاقُه.
* * *
6940 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ أُسَامَةَ: أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَدْعُو فِي الصَّلاَةِ: "اللَّهُمَّ! أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَالْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللَّهُمَّ! أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ! اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَابْعَثْ عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ".
(المستضعفين) ذكرُه بعد ما سبق من ذكر العام بعد الخاص.