(فأَدْمَوْه)، أي: جرحوه بحيث جرى الدم.

قال القرطبي: سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الحاكي، وهو المحكي عنه، وكأنه أوحى إليه بذلك مثل قصة يوم أحد، ولم يعين له ذلك، فلما وقع، تعين أنه المعني بذلك.

* * *

6 - باب قَتْلِ الْخَوَارِجِ وَالْمُلْحِدِينَ بَعْدَ إِقَامَةِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ

وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ}.

وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَرَاهُمْ شِرَارَ خَلْقِ اللهِ، وَقَالَ: إِنَّهُمُ انْطَلَقُوا إِلَى آيَاتٍ نَزَلَتْ فِي الْكُفَّارِ فَجَعَلُوهَا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ.

(باب: قتل الخوارج)

قال الشهرستاني في "الملل والنحل": كل من خرج على الإمام الحق، فهو خارجي.

وقال الفقهاء: الباغية: هم الذين خالفوا الإمام بتأويل باطل ظنًّا، والخوارج خالفوا لا بتأويل، أو بتأويل باطل قطعًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015