قَالَ: "فَإِنَّ اللهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ"، أَوْ قَالَ: "حَدَّكَ".
(رجل) سبق أنه أَبو اليَسَر -بفتح الياء والمهملة- كعب بن عُمر.
(أصَبْتُ حدًّا)؛ أي: فعلًا يوجبُ الحدّ؛ كأنه فعل صغيرة ظن أنها توجب الحدّ، فلم يرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يكشفه عليه، فلم يستفسره؛ بل أعرض عنه، وستر عليه.
قال (ك): وإنما ستر؛ لأن الكشف ضربٌ من التجسس، وهو حرام، لعله صرح بما فعل، أو فهمه عنه بالقرينة، أو كما قال في الخبر الآخر: "لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ، لَعَلَّكَ لَمَسْتَ"، فلما صلى، زال ذلك، قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114].
(أو قال: حَدَّك) هو شكٌّ من الراوي.
* * *
(باب: هل يقول الإمام للمقرِّ: لعلك لمستَ؟)
6824 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِي، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ حَكِيمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ لَمَّا أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَهُ: "لَعَلَّكَ