(أو) الشكُّ من الراوي، وهو نُعيمان بن عمرو بن رِفاعة، شهد العقبةَ، والمشاهدَ، وكان صاحبَ مزاح، توفي في خلافة معاوية، وليس له عَقِبٌ، وكان يُضحك النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فروي أن أعرابيًّا جاء، وأناخ ناقته، فقيل لنُعيمان: لو نحرتَها فأكلناها، ويغرم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثمنها، فنحرها؛ فخرج الأعرابي فصاح: واعقراه! فقال - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ فَعَلَهُ؟ "، قالوا: النُّعيمان؛ فضحك، وغرم ثمنها، وله حكايات كثيرة.

وقال في "الاستيعاب": إنّه كان رجلًا صالحًا، وإن له ابنًا انهمك في شرب الخَمْرِ، فجلده النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -.

وقال في موضع آخر: أظن النُّعيمان هو الّذي حُدَّ في الخَمْرِ اكثر من خمس مرات.

ومر الحديث في (الوكالة).

* * *

4 - باب الضَّرْبِ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ

(باب: الضرب بالجريد والنعال)

6775 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بِنُعَيْمَانَ، أَوْ بابنِ نُعَيْمَانَ، وَهْوَ سَكْرَانُ، فَشَقَّ عَلَيْهِ، وَأَمَرَ مَنْ فِي الْبَيْتِ أَنْ يَضْرِبُوهُ، فَضَرَبُوهُ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ، وَكنْتُ فِيمَنْ ضَرَبَهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015