(باب: إذا حنث ناسيًا في الأيمان) بفتح الهمزة.
* * *
6664 - حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحيَى، حَدَّثَنَا مِسْعرٌ، حَدَّثَنَا قتادَةُ، حَدَّثَنَا زُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يرْفَعُهُ قَالَ: "إِنَّ الله تَجَاوَزَ لأُمَّتِي عَمَّا وَسْوَسَتْ أَوْ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَها، مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَكَلَّمْ".
الحديث الأول:
(يرفعه) قال (ك): أَعَمُّ من أنه سمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو من صحابي آخرَ منه.
(أو تتكلم) بالجزم؛ أي: فالاعتبارُ بالوجود الخارجي قولًا أو فعلًا، لا الوجود الذهني، فإن قيل: لو أصر العبد على العزم على معصية، يعاتَب عليه، لا عليها، حتى لو نوى تركَ الصلاة بعد عشرين سنة، وجزم عليه، عصى في الحال، قيل: ذلك لا يسمى وسوسةً، ولا حديثَ نفس؛ بل عمل من أعمال القلب، وسبق في (كتاب العتق).
* * *
6665 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهيْثَم، أَوْ مُحَمَّدٌ عَنْهُ، عَنِ ابْنِ جُرَيجٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شِهابٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمرِو بنِ الْعَاصِ حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَينَمَا هُوَ يَخْطُبُ يَوْمَ