نَارِ جَهنَّمَ، وَلَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهْوَ كَقَتْلِهِ".
(فهو كما قال) قال البيضاوي: ظاهرُه: أنه بذلك يختلُّ إسلامُه، ويصير كما قال، ويحتمل أن يراد التهديد والوعيد؛ كأنه قال: فهو مستحق لمثل عذابه.
(عذب به) إشارة إلى أن عذابه من جنس عمله.
(كقتله)؛ أي: في التحريم، أو في الإبعاد؛ فإن اللعن تبعيدٌ من رحمة الله، والقتل تبعيد من الحياة الحسية.
(فهو)؛ أي: الرمي كقتله؛ لأن النسبة إلى الكفر الموجب لقتله كقتله، ومر في (الأدب).
* * *
(باب: لا يقول: ما شاء الله وشئت)
أي: لا يجمع بينهما؛ بل يجوز أن يقول كلًّا منهما مفردًا، وليس فيما ورد في الباب ما يدل على ذلك؛ بل قال:
6653 - وَقَالَ عَمرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا همَّامٌ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْن عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا عَبد الرَّحمَنِ بْنُ أَبِي عَمرَةَ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَه أنَّهُ